رباحي ، وجزء صبر اصقوطري ، يدقان جميعاً وينخلان بحريرة ، يكتحل منه مثلما يكتحل من الإثمد ، الكحلة في الشهر تحدر كل داء في الرأس وتخرجه من البدن. قال : فكان يكتحل به ، فما اشتكى عينه حتى مات » (١).
قال العالم عليهالسلام : « الحجامة بعد الأكل ، لأنه إذا شبع الرجل ثم احتجم اجتمع الدم وخرج الداء ، وإذا احتجم قبل الأكل خرج الدم وبقي الداء » (٢).
وعن حمزة بن الطيار ، قال : « كنت عند أبي الحسن الأول عليهالسلام ، فرآني أتأوّه ، فقال : ما لك ؟ قلت : ضرسي. فقال : احتجم. فاحتجمت فسكن ، فأعلمته ، فقال لي : ما تداوى الناس بشيء خير من مصة دم أو مزعة عسل. قلت : جعلت فداك ، ما المزعة عسل ؟ قال : لعقة عسل » (٣).
عن الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن الأول عليهالسلام يقول : « التفاح شفاء من خصال : من السم ، والسحر ، واللمم يعرض من أهل الأرض ، والبلغم الغالب ، وليس شيء أسرع منفعة منه » (٤).
وعن زياد القندي ، قال : « دخلت المدينة ومعي أخي سيف ، فأصاب الناس رعاف ، فكان الرجل إذا رعف يومين مات ، فرجعت إلى المنزل ، فإذا سيف يرعف رعافاً شديداً ، فدخلت على أبي الحسن عليهالسلام فقال : يا زياد ، أطعم سيفاً التفاح. فأطعمته إياه فبرئ » (٥).
__________________
(١) الكافي ٨ : ٣٨٢ / ٥٨٢.
(٢) مكارم الأخلاق : ٧٣.
(٣) الكافي ٨ : ١٩٤ / ٢٣١.
(٤) المحاسن : ٥٥٣ / ٨٩٨.
(٥) الكافي ٦ : ٣٥٦ / ٤.