ومنهم الحافظ الكنجي الشافعي (١) ، ومؤمن بن حسن الشبلنجي (٢).
وفي رواية ابن الصبان : « فحمله هارون إلى بغداد مقيداً ، فلم يخرج من حبسه إلاّ مقيداً ميتاً مسموماً » (٣).
واكتفى بعضهم بعبارة : قيل إنه مات مسموماً (٤).
قال الشاعر (٥) :
ولم يزل مصفداً مكبلاً حتى قضى |
|
بالسم موسى الأجلا |
آنس ناراً من سموم السم |
|
فزاده غماً عقيب غم |
نور الهدى خبا فأظلم الفضا |
|
يا ساعد الله إمامنا الرضا |
واعجباً من هو أزكى ثمره |
|
من دوحة المجد الأثيل المثمره |
من دوحة العلياء والفتوه |
|
من دوحة التنزيل والنبوه |
كيف قضى بالرطب المسموم |
|
على يد ابن شاهك المشوم (٦) |
استشهد الإمام الكاظم عليهالسلام بعد مضي نحو ثلاث عشرة سنة من ملك هارون ، مسموماً في حبس السندي بن شاهك ، يوم الجمعة لخمس أو لست بقين من رجب سنة ( ١٨٣ ه ) ، وقيل : لخمس أو لست خلون من رجب من
__________________
(١) كفاية الطالب : ٣١٠.
(٢) نور الأبصار : ١٦٧. وهناك مصادر اُخرى ذكرها في ملحقات إحقاق الحق / السيد المرعشي ١٢ : ٣٣٤.
(٣) إسعاف الراغبين / ابن الصبان المالكي : ٢٤٨.
(٤) وفيات الأعيان ٥ : ٣١٠ ، تذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي : ١٩٦.
(٥) هو الشيخ محمد حسين الأصفهاني.
(٦) الأنوار القدسية : ٩٢.