وعن الكفعمي في جدول المصباح : « أنه عليهالسلام توفي مسموماً في عنب » (١).
وقال الطبرسي : « توفي ببغداد يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة ( ١٨٣ ه ) مسموماً ومظلوماً ، على الصحيح من الأخبار ، في حبس السندي بن شاهك ، سقاه السم السندي بأمر الرشيد ، ودفن عليهالسلام في الجانب الغربي في المقبرة المعروفة بمقابر قريش » (٢).
وذكر الشهيد الأول أنه عليهالسلام قُبض مسموماً ببغداد في حبس السندي بن شاهك (٣).
ونقل العلاّمة المجلسي جملة وافرة من المصادر والأخبار القائلة بشهادة الإمام المظلوم موسى الكاظم عليهالسلام مسموماً بأمر هارون (٤). وهناك روايات وأقوال مسهبة في هذا المجال يضيق المجال عن ذكرها (٥).
وذكر بعض العامة ما يقارب روايات الشيخ المفيد وأبي الفرج الأصفهاني ، منهم ابن الصباغ المالكي ، قال : « كتب الرشيد إلى السندي أن يتسلم موسى بن جعفر الكاظم من عيسى ، وأمره فيه بأمره ، فكان الذي تولى به قتله السندي ، أن يجعل سماً في طعام وقدمه إليه ، وقيل : في رطب. فأكل منه موسى بن جعفر عليهماالسلام ، ثم أنه أقام موعوكاً ثلاثة أيام ومات » (٦).
__________________
(١) مصباح الكفعمي : ٥٢٣.
(٢) تاج المواليد : ٤٦ ، اعلام الورى ٢ : ٣٣.
(٣) الدروس : ١٥٥.
(٤) بحار الأنوار ٤٨ : ٢٠٦ ـ ٢٤٩.
(٥) راجع : الإرشاد ٢ : ٢٤٠ ، غيبة الطوسي : ٢٨ ضمن حديث ٦ ، روضة الواعظين ١ : ٢٢٠ ، مروج الذهب ٣ : ٣٥٥ ، مقاتل الطالبيين : ٣٣٦ ، كشف الغمة ٢ : ٢٣٤ ، دلائل الإمامة : ١٤٨ ، التتمة في تواريخ الأئمة عليهمالسلام : ١١١ ـ ١١٧.
(٦) الفصول المهمة : ٢٢٠.