١٨ ـ وعن سلمة بن محرز ، قال : « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إن رجلاً من العجلية (١) ، قال لي : كم عسى أن يبقى لكم هذا الشيخ ، إنما هو سنة أو سنتين حتى يهلك ، ثم تصيرون ليس لكم أحد تنظرون إليه ؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ألا قلت له : هذا موسى بن جعفر قد أدرك ما يدرك الرجال » (٢).
١٩ ـ يزيد بن أسباط ، قال : « دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام في مرضته التي مات فيها ، فقال لي : يا يزيد ، أترى هذا الصبي ؟ إذا رأيت الناس قد اختلفوا فيه فاشهد علي بأني أخبرتك أن يوسف إنما كان ذنبه عند اُخوته حتى طرحوه في الجبّ الحسد له حين أخبرهم أنه رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر وهم له ساجدون ، وكذلك لا بدّ لهذا الغلام من أن يُحسد ، ثم دعا موسى عليهالسلام ، وعبد الله ، وإسحاق ، ومحمداً ، والعباس ، وقال لهم : هذا وصي الأوصياء ، وعالم علم العلماء ، وشهيد على الأموات والأحياء ، ثم قال : يزيد ( سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) » (٣).
هذه هي بعض أهم النصوص وأوثقها ، وهناك المزيد من النصوص نقتصر فقط على الاشارة إلى مظانها (٤).
إن الباحث في نصوص الإمام جعفر الصادق عليهالسلام على ابنه موسى الكاظم عليهالسلام ، والمتصفح لتاريخ الحقبة التي أعقبت وفاة الإمام الصادق عليهالسلام ،
__________________
(١) وهم طائفة من الغلاة.
(٢) عيون أخبار الرضا ١ : ٢٤ / ٢٠.
(٣) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٤. والآية من سورة الزخرف : ٤٣ / ١٩.
(٤) غيبة النعماني : ٣٤٢ ، الإمامة والتبصرة / ابن بابويه القمي : ٦٦ ، كفاية الأثر / الخزاز القمي : ٢٥٥ ، اعلام الورى ٢ : ١١ ، بحار الأنوار ٨٤ : ١٢.