عدلته بي ؟ قلت : إنما فعلت ذلك لقولك ، فقال : أما والله ما أنا فعلت ذلك ، بل الله عزوجل فعله به » (١).
١٥ ـ عن محمد بن الوليد ، قال : « سمعت علي بن جعفر الصادق عليهالسلام يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول لجماعة من خاصته وأصحابه : استوصوا بابني موسى خيراً ، فإنه أفضل ولدي ومن أخلف من بعدي ، وهو القائم مقامي ، والحجة لله تعالى على كافة خلقه من بعدي » (٢).
١٦ ـ عن إبراهيم الكرخي ، قال : « دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام ، فإني لجالس عنده ، إذ دخل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام وهو غلام ، فقمت إليه فقبّلته وجلست ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ياإبراهيم ، أما أنه صاحبك من بعدي ، أما ليهلكن فيه قوم ويسعد آخرون ، فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب » (٣).
١٧ ـ عن يزيد بن سليط الزيدي ، قال : « لقينا أبا عبد الله جعفر الصادق عليهالسلام في الطريق قاصداً إلى مكة ونحن جماعة ، فقلت له : بأبي أنت وأمي ، أنتم الأئمة المطهرون ، والموت لا يتعرى منه أحد ، فأحدث إليّ شيئاً ألقيه إلى ما يخلفني. فقال لي : نعم ، هؤلاء ولدي ، وهذا سيدهم ـ وأشار إلى ابنه موسى الكاظم ـ ففيه العلم والحكمة والفهم والسخاء والمعرفة فيما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم ، وفيه حسن الخلق وحسن الجوار ، وهو باب من أبواب الله عزّ وجلّ » (٤).
__________________
(١) الكافي ١ : ٣١١ / ١٦.
(٢) اعلام الورى : ٢٩١ ، بحار الأنوار ٤٨ : ٢٠ / ٣٠.
(٣) إكمال الدين : ٣٣٤ / ٥ و ٦٤٧ / ٨ ، الغيبة / النعماني : ٩٠ / ٢١.
(٤) الكافي ١ : ٣١٣ / ١٤ ، عيون أخبار الرضا ١ : ٢٣ / ٩.