وكيف لا والباب باب الرحمه |
|
وفي فنائه نجاة الأُمّه |
له من الخوارق الجسيمه |
|
ما جبهة الدهر به وسيمه |
يغنيك عن بيانها عيانها |
|
وإنما شهودها برهانها |
وكظمه للغيظ من صفاته |
|
ثبوته يغنيك عن إثباته (١) |
نتوقف في محطتنا الأخيرة عند بعض مقاطع مختارة من الشعر العربي ، نظمها نفر من الشعراء الذين تأثروا بهدي الإمام وحسن سمته ومناقبه ، فعبروا بكلمات من النظم تصور خالص الولاء وعميق الودّ والمحبة لأبي الحسن عليهالسلام.
روي أن أبا نؤاس ( ت / نحو ١٩٨ ه ) لقي أبا الحسن عليهالسلام فقال :
إذا أبصرتك العين من غير ريبة |
|
|
|
وعارض فيه الشك أثبتك القلب |
|
ولو أن ركباً يمّموك لقادهم |
|
|
|
نسيمك حتى يستدل بك الركب |
|
جعلتك حسبي في اُموري كلها |
|
|
|
وما خاب من أضحى وأنت له حسب (٢) |
|
وقال دعبل بن علي الخزاعي الشهيد سنة ( ٢٤٦ ه ) في تائيته الشهيرة :
فأين الاُلى شطت بهم غربة النوى |
|
|
|
أفانين في الأطراف متفرقات |
|
قبور بكوفان وأُخرى بطيبة |
|
|
|
وأُخرى بفخ نالها صلوات |
|
__________________
(١) الأنوار القدسية : ٩١.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٢.