روى الصدوق أن دعبلاً لما بلغ هذا البيت بحضرة الرضا عليهالسلام ، قال له : « أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك ؟ فقال : بلى يا بن رسول الله ، فقال عليهالسلام :
وقبر ببغداد لنفس زكية |
|
تضمّنها الرحمن في الغرفات |
وقبر بطوس يا لها من مصيبة |
|
ألحّت على الأحشاء بالزفرات |
فقال دعبل : هذا القبر الذي بطوس قبر من ؟ قال الإمام عليهالسلام : هو قبري » (١).
وقال الناشئ ( ت / ٣٦٦ ه ) :
ببغداد وإن ملئت قصورا |
|
قبور أغشت الآفاق نورا |
ضريح السابع المعصوم موسى |
|
إمام يحتوي مجداً وخيرا |
بأكناف المقابر من قريش |
|
له جدث غدا بهجاً نضيرا |
وقبر محمد في ظهر موسى |
|
يغشّي نور بهجته الحضورا |
هما بحران من علم وحلم |
|
تجاوز في نفاستها البحورا |
إذا غارت جواهر كل بحر |
|
فجوهرها ينزّه أن يغورا |
يلوح على السواحل من بغاه |
|
تحصّل كفه الدر الخطيرا (٢) |
وقال أبو الحسن المعاذ :
زر ببغداد موسى بن جعفر |
|
قبر موسى مديحه ليس ينكرْ |
هو باب إلى المهيمن تقضى |
|
منه حاجاتنا وتحبى وتجبرْ |
هو حصني وعدتي وغياثي |
|
وملاذي وموئلي يوم اُحشرْ |
صائم القيظ كاظم الغيظ في الل |
|
ه مصفى به الكبائر تغفرْ |
__________________
(١) ديوان دعبل : ١٣٧ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٦٣ ، روضة الواعظين : ٢٢١.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٤٢.