المصر إلى غيره ، كتب إليهم بمثل ذلك ، فيفعل به ذلك سنة ، فإنه سيتوب من السنة وهو صاغر... » (١).
ورد عن الإمام الكاظم عليهالسلام المزيد من قصار الحكم ، وهي تتسم بجزالة اللفظ ومتانة الأسلوب وعمق المحتوى ، وتختزن مضامين اجتماعية وأخلاقية وتربوية راقية ، تدعو إلى تقويم السلوك وتهذيب النفوس وتحصينها ، وتنمية نوازعها الخيّرة ، لتصل إلى السعادة المبتغاة ، وفي ما يلي مختار منها :
قال عليهالسلام : « ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل خيراً استزاد الله منه ، وحمد الله عليه ، وإن عمل شراً استغفر الله وتاب إليه ».
« أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج ».
« مثل المؤمن كمثل كفّتي الميزان ، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه ، ليلقى الله عزّ وجلّ ولا خطيئة له ».
« المؤمن أخو المؤمن لاُمه وأبيه وإن لم يلده أبوه ، ملعون من اتهم أخاه ، ملعون من لم ينصح لأخيه ، ملعون من استأثر على أخيه ، ملعون من احتجب عن أخيه ، ملعون من اغتاب أخاه ».
« من لك بأخيك كله ، لا تستقصِ عليه فتبقى بلا أخ ».
« إن من واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئاً تنفعه به لأمر دنياه وآخرته ، ولا تحقد عليه وإن أساء ، وأجب دعوته إذا دعاك ، ولا تخل بينه وبين عدوه من الناس ، وإن كان أقرب إليه منك ، وعده في مرضه ».
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ٣١٧ / ٩٨.