ووصفه المأمون حين دخوله على الرشيد في موسم الحج : « شيخ مسخد (١) ، قد أنهكته العبادة ، كأنه شنّ بال ، قد كلم السجود وجهه وأنفه » (٢).
ومن صفات نفسه الزكية أنه كان أجل الناس شأناً ، وأعلاهم في الدين مكاناً ، وأسخاهم بناناً ، وأفصحهم لساناً ، وأشجعهم جناناً ، وقد خص بشرف الولاية ، وحاز إرث النبوّة ، وبُوِّأ محلّ الخلافة ، سليل النبوة ، وعقيد الخلافة (٣).
وكان عليهالسلام عظيم الفضل ، رابط الجأش ، واسع العطاء ، لقب بالكاظم لكظمه الغيظ وحلمه (٤).
كان عليهالسلام يكنى أبا الحسن وأبا إبراهيم وأبا علي ، أو الخاص أبا علي (٥) ، وقيل : أبو اسماعيل (٦) ، وأشهرها الأول ، وقيل : الأثبت أبو إبراهيم ، لأنه قال عليهالسلام : « منحني أبي كنيتين » (٧) ، ويقال له أبو الحسن الأول أو الماضي ، وللرضا عليهالسلام أبو الحسن الثاني ، ولعلي بن محمد النقي عليهالسلام أبو الحسن الثالث ، فإذا ورد حديث عن أبي الحسن وأطلق أو خصص بالماضي أو الأول ، فالمراد موسى
__________________
١٨٥ ، الفصول المهمة : ٢٣٣ ، إسعاف الراغبين : ٢٤٧ ، دلائل الإمامة : ١٥٢ ، مطالب السؤول : ٨٣.
(١) أي مصفر الوجه.
(٢) عيون أخبار الرضا ١ : ٨٨ / ١١.
(٣) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٧.
(٤) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب : ٢٢٦.
(٥) روضة الواعظين : ٢٦٤ ، الهداية الكبرى : ٢٦٣ ، بحار الأنوار ٤٨ : ١١ ، اعلام الورى ٢ : ٥ ، تاج المواليد : ٤٥ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٧.
(٦) مطالب السؤول : ٨٣ ، بحار الأنوار ٤٨ : ١١.
(٧) الارشاد ٢ : ٢١٥.