وممن جرب ذلك الترياق أبو علي الخلال ، روى البغدادي بالإسناد عن أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : « سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر عليهماالسلام فتوسلت به إلاّ سهّل الله تعالى لي ما أحبّ » (١).
قال السيد الشريف الرضي ( ت / ٤٠٦ ه ) يمدح جده الإمام الكاظم عليهالسلام مشيراً إلى أن قبر الإمام الكاظم والإمام الجواد عليهماالسلام بجنبه علاج لأسقام القلب والروح :
ولي قبران بالزوراء أشفي |
|
بقربهما نزاعي واكتئابي |
أقود إليهما نفسي وأهدي |
|
سلاماً لا يحيد عن الجواب |
لقاؤهما يطهّر من جناني |
|
ويدرأ عن ردائي كل عاب (٢) |
وفي نفس السياق يقول عبد الباقي العمري ( ١٢٧٨ ه ) :
لا تلمني على وقوفي ببابٍ |
|
تتمنّى الأملاك فيه وقوفي |
هو باب مجرّب ذو خواصٍ |
|
كان منها إغاثة الملهوفِ |
ملجأ العاجزين كهف اليتامى |
|
مروة المرملين مأوى الضيوفِ |
فليلمني من شاء إني موالٍ |
|
رافل من ولائهم بشغوفِ (٣) |
ويقول الشيخ محمد حسين الأصفهاني في اُرجوزته :
وبابه باب شفاء المرضى |
|
وكل حاجة لديه تقضى |
وبابه باب حوائج الورى |
|
لأجله غدا به مشتهرا |
وكعبة الرجا لكل راجٍ |
|
ومستجار الملتجى المحتاج |
__________________
(١) تاريخ بغداد ١ : ١٢٠.
(٢) ديوان الشريف الرضي ١ : ٩٢ ـ بيروت.
(٣) الترياق الفاروقي : ١١٨ ، موسوعة العتبات المقدسة ٩ : ٨٣.