بالقراءة » (١) ؛ وصحيح ابن الحجّاج ، وفيه : « أمّا الصلاةُ التي لا يجهر فيها بالقراءة فإن ذلك جعل إليه ، فلا تقرأ خلفه » (٢).
إلى غير ذلك من الأخبار المعتبرة الصراح ، المشتملة على الصحاح ، مضافاً لأخبار ضمان الإمام قراءة المأموم ، ممّا هو في محلّه معلوم.
وقال سلّار بالكراهة (٣) ، بل نسبه بعض مشايخنا للمشهور ، ولعلّه أراد الشهرة بين المتأخّرين والمعاصرين ؛ لصحيح ابن خالد المذكور ، بناءً على جعل « لا ينبغي » حقيقةً في الكراهة ، وخبر عمران بن الربيع البصري ، وإبراهيم بن علي الرّافعي بالراء المشدّدة بعد اللام ، والعين المهملة بعد الفاء ـ ، لا المرافقي بالميم بعد اللام ، والقاف بعد الفاء كما اشتهر بين المتأخّرين تبعاً لأكثر نسخ ( التهذيب ) ، ولا الواقفي كما في بعض نسخه ، ولا الرافقي بالقاف بعد الفاء كما في بعضها أيضاً ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : « إذا كنت خلف إمام تتولّاه وتثق به فإنّه يجزيك [ قراءته (٤) ] ، فإنْ أحببت أنْ تقرأ فاقرأ في ما يخافت فيه ، فإذا جهر فأنصت » (٥).
والرافعي هو إبراهيم بن إبراهيم بن علي بن الحسن بن علي بن أبي رافع ، وهو مذكور في أصحاب الصادق عليهالسلام ، وانّما قيّدناه بالرافعي ؛ لأنّ المرافقي وإنْ كانت الطبقة لا تأباه ؛ لأنّ المرافقي ، أو الواقفي ، أو الرافقي هو عبيد الله لا إبراهيم ، له كتاب ، رواه عنه الصدوق ، بإسناده إلى أبي أحمد محمّد بن زياد الأزدي ، وهو محمّد بن أبي عمير الثقة المشهور ، فالطريق إليه صحيح.
وضعّفه السيّد المصطفى (٦) ، والميرزا ، بناءً منهما على أنّه محمّد بن زياد الأشجعي ، المهمل ، وهو ضعيف لتصريح الصدوق (٧) بأنّه الأزدي.
وإنّما خرجنا عن الموضوع ؛ لمسيس الحاجة للتنبيه عليه ؛ لإطباق محقّقي المتأخّرين تبعاً لأكثر نسخ ( التهذيب ) على إبراهيم بن علي المرافقي ، وهو اشتباه
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٧٧ / ٢ ، الفقيه ١ : ٢٥٥ / ١١٥٦ ، التهذيب ٣ : ٣٢ / ١١٥.
(٢) الكافي ٣ : ٣٧٧ / ١ ، التهذيب ٣ : ٣٢ / ١١٤.
(٣) المراسم العلوية ( سلّار ) ضمن سلسلة الينابيع الفقهية ٣ : ٣٨٣.
(٤) من المصدر. (٥) التهذيب ٣ : ٣٣ / ١٢٠.
(٦) نقد الرجال : ٣٠٧. (٧) مشيخة الفقيه ( ضمن من لا يحضره الفقيه ) ٤ : ١٩.