ورواه المحدّث المبرور الشيخ حسين آل عصفور في ( شرح المفاتيح ) ، نقلاً من كتاب ( الروضة ) و ( فضائل ابن شاذان ) بإسناديهما إلى عبد الله بن أبي أوفى ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : « لمّا خلق الله إبراهيم .. » إلى قوله : « هذه الأئمّة من ولد علي وفاطمة ». من دون تعيين أسماء التسعة ، وبنقص قول المفضل بن عمر في كلا الروايتين.
والمعروف من كتب الحديث والفضائل ، من إطلاق كتاب ( الروضة ) في هذه الأزمان ، هو كتاب ( روضة الواعظين ) للثقة الجليل أبي علي محمّد بن الحسن بن علي بن أحمد بن علي ، الحافظ الفارسي النيسابوري ، الشهيد ، الشهير بالفتّال ، أو ابن الفتّال. وقد يعبّر عنه بمحمّد بن علي ، بالنسبة لجدّه العلي.
وقد تتبّعته كلّه فلم أجده فيه ، ولعلّه يريد كتاب ( روضة الفضائل ) المنسوب للصدوق رحمهالله ، المعبّر عنه تارةً بـ ( الروضة ) ، وتارة بـ ( الفضائل ) ، وتارة بـ ( روضة الفضائل ).
وأمّا الراوي لهذا الخبر الفاضل فهو الشيخ الكامل الشيخ شاذان بن جبرئيل كما ذكرناه وهو صاحب ( إزاحة العلّة في مسألة القبلة ) ، المذكورة بتمامها في مجلد الصلاة من ( البحار ) (١) ، لا ابن شاذان كما في الشرح المذكور الذي هو الشيخ الجليل محمّد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان القمّي ، صاحب ( الأحاديث المائة في مناقب أمير المؤمنين ) ، أستاذ أبي الفتح الكراجكي.
فالظاهر أنّ زيادة ( ابن ) قبل ( شاذان ) وقع سهواً من قلم الناسخ ، أو المصنّف.
وأما محمّد بن مسلم بن أبي الفوارس ، الذي روى عنه الثقة الجليل شاذان بن جبرئيل ، فلم أقف على من تعرّض لترجمته ومذهبه ، جيلاً بعد جيل.
والذي ذكره العلّامة رحمهالله في إجازته لبني زهرة ، وتبعه من تأخّر عنه كصاحب ( اللؤلؤة ) وغيره ، هو : ( أبو الفتح بن أبي الفوارس ، الحافظ ، من علماء العامّة ، الذين يروي عنهم شيخ الطائفة ) مقتصرين على الكنية في اسمه واسم أبيه.
__________________
(١) البحار ٨١ : ٧٣ ـ ٨٥.