البحراني ). انتهى ما وجدته بلفظه.
أقول : لعلّ الرائي المذكور بقرينة التاريخ المزبور هو الشيخ علي بن الشيخ حسن ابن الشيخ يوسف بن الشيخ حسن ، البحراني ، البلادي نسبةً إلى ( بلاد القديم ) قرية كبيرة من قرى بلادنا ( البحرين ) المعاصر للمحقّق الربّاني الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني ، المعروف بالماحوزي.
قال المحقّق المحدّث المنصف الشيخ يوسف في ( لؤلؤة البحرين ) : ( وكان الشيخ علي المذكور فاضلاً جليلاً ، سيّما في العربية والمعقولات ، مدرّساً ، إماماً في الجمعة والجماعة ، معاصراً للشيخ سليمان المذكور .. ) (١) إلى آخر كلامه ، زِيد في إكرامه.
وكيف كان ، فلا ضير في نظمها في سلك تلك الأدلّة ، إذ بانجبارها بعمل الطائفة والملّة ، وتأيّدها بتلك الوجوه السابقة تزول العلّة.
وممّا يصلح ولو في الجملة للتأييد والتأكيد أخبارٌ :
٣٠ ـ منها : ما رواه المحدّث الكاشاني في ( الصافي ) نقلاً من ( الكافي ) عن الصادق عليهالسلام ، قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا دخل إلى منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، ويرفع بها صوته ، فتولّى قريش فراراً فأنزل الله عزوجل في ذلك ( وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً ) » (٢) (٣).
أقول : هذا الخبر وإنْ كان مورده الجهر بها في غير الصلوات إلّا إنّه يستفاد منه أنّ في الجهر بها مزيةً شديدة ، وفضيلة أكيدة ، تقتضي كلّ منهما استحبابه في جميع الحالات الشاملة للصلوات بضميمة ما تقدّم من تلك الأخبار ، أو عدم القول بالفصل من غير الحلّي (٤) من علمائنا الأخيار ، إنْ لم يجرِ فحوى الخطاب في هذا المضمار ، بل يمكن حمله على حال الصلاة بحمل القرآن في الآية الشريفة بالنظر للّغة عليها ،
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٧٤ / ٢٦.
(٢) الإسراء : ٤٦.
(٣) تفسير الصافي ٣ : ١٩٥ ، الكافي ٨ : ٢٢١ / ٣٨٧ ، الوسائل ٦ : ٧٤ ـ ٧٥ ، أبواب القراءة ، ب ٢١ ، ح ٢.
(٤) السرائر ١ : ٢١٨.