أولمْ يبلغكم قول مستفيض فيكم ، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه [وآله]) قال لي ولأخي : هذان سيّدا شباب أهل الجنّة.
فإنْ صدّقتموني بما أقول وهو الحقّ ، فوالله ، ما تعمّدت كذباً مذ علمت أنّ الله يمقت عليه أهله ، ويضرّ به من اختلقه ...
وإنْ كذّبتموني ، فإنّ فيكم مَن إنْ سألتموه عن ذلك أخبركم. سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري (١).
أو أبا سعيد الخدري (٢).
أو سهل بن سعد السّعدي (٣).
وزيد بن أرقم (٤).
أو أنس بن مالك (٥).
_________________
(١) امتنع عن البيعة لمعاوية على يد بسر بن أرطاة سنة أربعين قبل مقتل أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، وقال : هذه بيعة ضلالة ، حتّى اضطره إليها بسر فبايعه خوف نفسه ٥ / ١٣٩. وفي سنة خمسين حين حجّ معاوية وأراد نقل منبر رسول الله (ص) وعصاه من المدينة إلى الشام ، منعه جابر فامتنع ٥ / ٢٣٩. وفي سنة أربع وسبعين إذ دخل الحجّاج المدينة من قبل عبد الملك ، استخفّ فيها بأصحاب رسول الله (ص) فختم في أعناقهم ، منهم : جابر بن عبد الله الأنصاري ٦ / ١٩٥.
(٢) ردّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حين استعرض أصحابه لأُحد ، لصغره ٢ / ٥٠٥. وكان يروي الحديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في فضل علي (عليه السّلام) ٣ / ١٤٩ ، ولكنّه كان من الممتنعين عن بيعة علي (عليه السّلام) بعد مقتل عثمان ، وكان عثمانيّاً ٤ / ٤٣٠.
(٣) كان يروي الحديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في فضل علي (عليه السّلام) ٣ / ٤٠٩. وروى : أنّ عائشة أمرت بقتل عثمان بن حنيف ، ثمّ بحبسه ٤ / ٤٦٨. ويروي أخبار علي (عليه السّلام) ٤ / ٥٤٧. وفي سنة أربع وسبعين حين دخل الحجّاج المدينة من قبل عبد الملك استخفّ بأصحاب رسول الله فختم أعناقهم ، منهم : سهل بن سعد ، واتّهمهم بخذلان عثمان ٦ / ١٩٥.
(٤) كان يروي فضل علي (عليه السّلام) ٢ / ٣١٠ ، وهو الذي أخبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بمقالة عبد الله بن أبي بن سلول المنافق ٢ / ٦٠٥ ، وهو الذي اعترض على ابن زياد ونهاه عن ضرب شفتي أبي عبد الله (عليه السّلام) ٥ / ٤٥٦ توفي سنة (٦٨ هـ) ، كما في الأعلامَ ٤ / ١٨٨.
(٥) لمّا ولّى عمر أبا موسى الأشعري البصرة سنة (١٧ هـ) استعان بأنس بن مالك ٤ / ٧١ ، واشترك في