هام بجنب الطفّ أدنى قرابة |
|
من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل |
سميّة أمسى نسلها عدد الحصى |
|
وبنت رسول الله ليس لها نسل |
فضرب يزيد بن معاوية في صدر يحيى بن الحكم ، وقال : اسكت (١).
ثمّ أذن للنّاس فدخلوا والرأس بين يديه ، ومع يزيد قضيب فهو ينكت به في ثغره.
فقال أبو برزة السّلمي (٢) من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه [وآله]) :
أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين! (ع) أما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذاً ، لربّما رأيت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله]) يرشفه! أمَا إنّك يا يزيد تجيء يوم القيامة وشفيعك ابن زياد ، ويجيء هذا يوم القيامة وشفيعه محمّد (صلّى الله عليه [وآله]). ثمّ قام فولّى.
فسمعت دَور الحديث هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز (٣) [، وهي]
_________________
عبد الملك ، ابنته : اُمّ حكم ٧ / ٦٧.
(١) حدّثني أبوجعفر العبسي ، عن أبي عمّارة العبسي ، قال ٥ / ٤٦٠. ورواها أبو الفرج في الأغاني ١٢ / ٧٤. والمفيد في الإرشاد / ٢٤٦ ، ط النّجف.
وروى السّبط / ٢٦٢ ، عن الحسن البصري ، أنّه قال : ضرب يزيد رأس الحسين (ع) ومكاناً كان يقبّله رسول الله (صلّى الله عليه وآله). ثمّ تمثّل الحسن البصري :
سميّة امسى نسلها عدد الحصى |
|
وبنت رسول الله ليس لها نسل |
(٢) كان مع رسول الله (ص) في فتح مكّة فشرك في قتل عبد الله بن خطل المرتد الذي كان ممّن أهدر دمه الرسول (ص) ٣ / ٦٠. وكان مع عمرو العاص في فتح مصر سنة (٢٠ هـ) ٤ / ١١. وقد روى الطبري خبر اعتراضه على يزيد أيضاً ، عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) برواية عمّار الدهني ٥ / ٣٩٠. ورواه المسعودي ٣ / ٧١ ، أنّه قال : ارفع قضيبك ، فطال والله ، ما رأيت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله]) يضع فمه على فمه يلثمه. ورواه سبط ابن الجوزي ، ثمّ ذكر عن البلاذري : أنّ الذي كان عند يزيد ، وقال هذه المقالة : أنس بن مالك. ثمّ قال : وهوغلط ؛ لأنّ أنساً كان بالكوفة عند ابن زياد ، كما ذكرناه / ٢٦٢ ، ط النّجف.
(٣) بعثه عثمان من سجستان إلى كابل ، ففتحها سنة (٢٤ هـ) ٤ / ٢٤٤ ، ثمّ عزله عنها وولاّه البصرة بعد