_________________
قال هشام : عن عوانة قال ، قال عبيد الله بن زياد لعمر بن سعد : يا عمر ، أين الكتاب الذي كتبتُ به إليك في قتل الحسين (ع)؟
قال : مضيتُ لأمرك وضاع الكتاب. قال : لتجيئنّ به. قال : ضاع. قال : والله ، لتجيئني به. قال : تُرك والله ، يُقرأ على عجائز قريش اعتذاراً إليهن بالمدينة. أمّا والله ، لقد نصحتك في حسين نصيحة (*) لو نصحتها أبي سعد بن أبي وقاص ، كنت قد أدّيت حقّه.
قال عثمان بن زياد ـ أخوعبيد الله ـ : صدق والله ، لوددت أنّه ليس من بني زياد رجل إلاّ وفي أنفه خزامة إلى يوم القيامة ، وأنّ حسيناً لمْ يُقتل.
قال هشام : حدّثني عمروبن حيزوم الكلبي ، عن أبيه أنّه سمع منادياً ينادي ، يقول :
أيّها القاتلون جهلاً حسينا |
|
أبشروا بالعذاب والتنكيل |
كل أهل السّماء يدعوا عليكم |
|
من نبيّ وملاك وقبيل |
قد لعنتم على لسان ابن داو |
|
دوموسى وحامل الانجيل |
وروى الخبر المفيد في الإرشاد / ٢٤٨ ، والسّبط في تذكرته / ٢٧٠ ، ط النّجف.
_________________
(*) المقصود بالنّصيحة هنا ، هو : النّصح بمعنى الإخلاص ، لا الإرشاد.