النحو العربى [ ج ٥ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في النحو العربى

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

النحو العربى [ ج ٥ ]

(قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ) [آل عمران : ٨٤].

(فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) [القمر : ٢١ ، ٣٠] ، العذاب يكون بعد النذر.

ومنه القول : رأيت زيدا وبكرا قبله.

ومنه نلمس أن الواو تفيد الجمع مطلقا ففى قوله : (وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) [الأعراف : ١٦١] ، وفى القصة نفسها يقول تعالى فى موضع آخر : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ) [البقرة : ٥٨].

وفى قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ) [الأحزاب : ٧].

فجمع فى (النبيين) ، ولمّا فصّل ذكر رسولنا الكريم أولا ، وهو خاتم الأنبياء ، ثم ذكر الأقدم : نوحا ، ومن جاء بعده بكثير من الأنبياء ، وهو (إبراهيم) ، وكان العاطف الواو ، وليس فى المتعاطفات بها إرادة ترتيب.

وأنت تلحظ مما سبق أن معنى الإشراك أو الاجتماع هو المعنى الثابت للواو ، أما سائر المعانى المصاحبة لها فإنها تفهم من خلال العلاقة بين المتعاطفين ؛ ولذلك فإن الواو يجعلونها أصل حروف العطف ؛ لأنها تدل على معنى واحد (١) ، أما غيرها من حروف العطف فإنها تدل على معنى آخر غير معنى الاجتماع.

فصارت الواو بمنزلة الشىء المفرد ، وغيرها من حروف العطف بمثابة المركب (٢).

ملحوظة :

تكون الواو بمعنى (أو) فى ثلاثة مواضع (٣) :

__________________

(الدنيا) نعت لحياة مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. (نموت) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وفاعله ضمير مستتر تقديره : نحن. والجملة مفسرة لا محل لها من الإعراب. (ونحيا) حرف عطف مبنى ، وجملة فعلية معطوفة على سابقتها.

(١) أسرار العربية ٣٠٢.

(٢) ينظر : شرح ابن يعيش ٨ ـ ٩٠.

(٣) ينظر : الصبان على الأشمونى ٣ ـ ١٠٨.