١٩ ـ العطف فى التحذير والإغراء :
نحو : (ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها) [الشمس : ١٣] ، حيث (ناقة) منصوب على التحذير ، أى : احذروا ناقة الله. و (سقيا) معطوف على (ناقة) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. فيكون من قبيل عطف المفرد على المفرد ، ويجوز أن تجعلها من قبيل عطف الجملة على الجملة.
ومنه أن تقول : الصدق والوفاء. إياك والكذب. الجار والصديق. المروءة والنجدة.
٢٠ ـ عطف السابق على اللاحق :
يعطف بالواو بخاصة السابق زمنيا على اللاحق به ، حيث لا يراد به الترتيب ولا التتابع ، نحو : (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الشورى : ٣] والمعنى واضح من حيث عطف (الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ) على كاف المخاطب ، فعطف السابق على اللاحق.
٢١ ـ عطف (أى) على مثلها :
منه قول الشاعر :
أيّى وأيّك فارس الأحزاب
حيث عطفت الواو أيا على أىّ التى تسبقها ، ولا يجوز أن يعطف بينهما حرف آخر.
٢٢ ـ جواز حذف الواو :
قد تحذف الواو ويبقى المتعاطفان ، ويجعلون من ذلك ما جاء فى الحديث الشريف : «تصدق الرجل من ديناره ، من درهمه ، من صاع برّه ، من صاع تمره» (١) أى : ومن درهمه ومن صاع ...
__________________
(١) الحديث من صحيح مسلم (زكاة ٧٠) والنسائى (زكاة ٦٤).