(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ) [الروم : ٨]. (قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ) [الشعراء : ٣٠]. (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [الأعراف : ١٨٥].
سابعا : عطف التفسير :
تربط (أى) ـ بفتح فسكون ـ بين مترادفين ، ويكون الثانى منهما مفسرا للأول ، فتكون تفسيرية (١) ، نحو : ولمّا رأيت الغضنفر أى : الأسد نظرت إليه فى حذر ، وينقسم النحاة إزاءها فى مثل هذا التركيب إلى رأيين :
أولهما : ما يذهب إليه البصريون من أنها التفسيرية ، وما بعدها يكون عطف بيان ، بعطف الأجلى على الأخفى ، وليس هناك عطف بيان بالحرف سوى ما فى هذا التركيب.
والآخر : ما يذهب إليه الكوفيون وجماعة من أنها عاطفة.
والميل إلى الرأى الأول.
وقد رأيت أن أسمى مثل هذا التركيب (عطف التفسير) حيث إنه يكون دلاليا للتفسير ، ولا نستطيع أن نتحلل من كونه عطفا ، حيث يكون الثانى مشاركا الأول فى جميع أحكامه.
ويلحظ أن (أى) تفسر الجمل والمفرد ، كما أنها تقع بعد القول وغيره.
من ذلك قول الشاعر :
وترميننى بالطرف أي أنت مذنب |
|
وتقليننى لكنّ إياك لا أقلى (٢) |
__________________
وضمير الغائب مبنى فى محل نصب ، مفعول به. والجملة الفعلية فى محل رفع ، خبر إن. والمصدر المؤول من أن ومعموليها سد مسد مفعولى يرى فى محل نصب. (من نطفة) من : حرف جر مبنى لا محل له من الإعراب. نطفة : اسم مجرور بعد من ، وعلامة جره الكسرة. وشبه الجملة متعلقة بالخلق.
(١) تكون (أى) حرف نداء للبعيد ، وقيل : للتوسيط ، وقيل : للقريب كالهمزة.
(٢) ينظر : المفصل ١٤٧ / شرح ابن يعيش ٨ ـ ١٤٠ / الجنى الدانى ٢٣٣.
(ترميننى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون. وياء المخاطبة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. والنون : للوقاية حرف مبنى لا محل له من الإعراب. وضمير المتكلم الياء مبنى فى محل