وفيه جملة جواب (لو) (لما سبقتنى) فعل ماض منفىّ بـ (ما) ، وقد صدر بـ (لام التوكيد).
٥ ـ وقد تكون (لو) للتمنى ، كما فى قوله تعالى : (فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [الشعراء ١٠٢]. فينصب الفعل المضارع بعدها (نكون) بفاء السببية ، ولا يكون لها جواب.
ومنهم من يرى أن (لو) فى هذا الموضع شرطية حذف جوابها ، وتقديره : لوجدنا شفعاء وأصدقاء.
٦ ـ قد تكون (لو) مصدرية ، أى : تكون مع ما يليها من فعل مصدرا مؤولا له موقعه الإعرابّى من الرفع والنصب والجرّ ؛ وحينئذ لا تحتاج إلى جواب ، ويؤول على ذلك قوله تعالى : (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ) [لبقرة : ٩٦] أى : يود تعميرا ، فيكون المصدر المؤول (لو يعمر) فى محل نصب ، مفعول به.
ومنه قوله تعالى : (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) [القلم : ٩] ، أى : ودوا مداهنتك .. ، وقوله تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) [البقرة : ١٠٩]. أى : ودوا ردّكم.
ومنهم من يرى أن (لو) فى المواضع السابقة شرطية حذف جوابها.
٧ ـ من النحاة من يذكر الجزم بـ (لو) فى الشعر بخاصة ، ولكن ذلك يردّ بأن الشاعر يسكّن المرفوع للضرورة.
ومن أمثلة (لو):
(وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) [آل عمران : ١١٠].
(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ) [النساء : ٩](١).
__________________
(١) (ليخش) اللام لام الأمر حرف مبنى لا محل له من الإعراب ، يخش : فعل مضارع مجزوم بعد لام الأمر ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. (الذين) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، فاعل ، (لو) حرف شرط غير جازم مبنى لا محل له من الإعراب. (تركوا) فعل الشرط ماض مبنى على الضم ،