٤٧٧ ـ وقد أدركتني ـ والحوادث جمّة ـ |
|
أسنّة قوم لا ضعاف ولا عزل (١) |
وهو الظاهر في قوله [من الوافر] :
٤٧٨ ـ ألم يأتيك ـ والأنباء تنمي ـ |
|
بما لاقت لبون بني زياد (٢) |
على أن الباء زائدة في الفاعل ، ويحتمل أنّ «يأتي» و «تنمي» تنازعا «ما» ، فأعمل الثاني وأضمر الفاعل في الأول ؛ فلا اعتراض ولا زيادة ، ولكنّ المعنى على الأول أوجه ، إذ الأنباء من شأنها أن تنمي بهذا وبغيره.
الثاني : بينه وبين مفعوله ، كقوله [من الرجز] :
٤٧٩ ـ وبدّلت ـ والدّهر ذو تبدّل ـ |
|
هيفا دبورا بالصّبا والشّمأل (٣) |
والثالث : بين المبتدأ وخبره كقوله [من الطويل] :
٤٨٠ ـ وفيهنّ ـ والأيّام يعثرن بالفتى |
|
نوادب لا يمللنه ونوائح (٤) |
ومنه الاعتراض بجملة الفعل الملغى في نحو : «زيد أظنّ قائم» ، وبجملة الاختصاص في نحو قوله عليه الصلاة والسّلام : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث» ، وقول الشاعر [من الرجز] :
٤٨١ ـ نحن ـ بنات طارق ـ |
|
نمشي على النّمارق (٥) |
وأمّا الاعتراض بـ «كان» الزائدة في نحو قوله : «أو نبيّ كان موسى» فالصحيح أنها لا فاعل لها ، فلا جملة.
والرابع : بين ما أصله المبتدأ والخبر ، كقوله [من الطويل] :
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو لجويرية بن زيد الدرر ٤ / ٢٥ ، ولرجل من بني دارم في شرح شواهد المغني ٢ / ٨٠٧ ، وبلا نسبة في الخصائص ١ / ٣٣١ ، ولسان العرب ٢ / ٦٢٦ مادة / هيم /.
(٢) البيت من الوافر ، وهو لقيس بن زهير في الأغاني ١٧ / ١٣١ ، وخزانة الأدب ٨ / ٣٥٩ ، والدرر ١ / ١٦٢ وشرح شواهد المغني ص ٣٢٨ ، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٠٣ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٢٨٠.
(٣) البيت الرجز ، وهو لأبي النجم في خزانة الأدب ٢ / ٣٩١ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٥٠ ، والطرائف الأدبية ص ٥٨.
(٤) البيت من الطويل ، وهو لمعن بن أوس في ديوانه ص ٣٢ ، وخزانة الأدب ٧ / ٢٦١ ، والخصائص ١ / ٣٣٩ ، والدرر ٤ / ١٩ ، وشرح شواهد المغني ص ٨٠٨.
(٥) البيت من منهوك المنسرخ ، انظر : الأغاني ١٢ / ٣٩١ ، وأدب الكاتب ٧١.