عمران جوابا ، وحذفت اللام من الجملة الاسمية كحذفها في قوله [من الطويل] :

وقول ابن مسعود : «والله الذي لا إله غيره هذا مقام الذي أنزلت عليه سورةالبقرة» لأن ذلك ـ على قلّته ـ مخصوص باستطالة القسم.

ومن الوهم في الثاني قول ابن عصفور في قوله [من الكامل] :

إن «هنّا» اسم «لات» ، و «حنّت» خبرها بتقدير مضاف ، أي : وقت حنّت ، فاقتضى إعرابه الجمع بين معموليها ، وإخراج «هنّا» عن الظرفية ، وإعمال «لات» في معرفة ظاهرة وفي غير الزمان وهو الجملة النائبة عن المضاف ، وحذف المضاف إلى الجملة ، والأولى قول الفارسي إن «لات» مهملة ، و «هنّا» خبر مقدّم ، و «حنّت» مبتدأ مؤخر بتقدير «أن» مثل «تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه».

النوع الرابع عشر : تجويزهم في الشعر ما لا يجوز في النثر ، وذلك كثير ، وقد أفرد بالتّصنيف ، وعكسه ، وهو غريب جدا ، وذلك بدلا الغلط والنسيان ، زعم بعض القدماء أنه لا يجوز في الشعر ، لأنه يقع غالبا عن تروّ وفكر.

النوع الخامس عشر : اشتراطهم وجود الرابط في بعض المواضع ، وفقده في بعض ، فالأول قد مضى مشروحا. والثاني الجملة المضاف إليها ، نحو : «يوم قام زيد» ، فأما قوله [من المتقارب] :

وقوله [من الوافر] :

__________________

(١) البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة من الدرر ٤ / ٢٣٣ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩١٩.

(٢) البيت من الكامل ، وهو لشبيب بن جعيل في الدرر ١ / ٢٤٤ ، وشرح شواهد المغني ص ٩١٩ ، والمؤتلف والمختلف ص ٨٤ ، والمقاصد النحوية ١ / ٤١٨ ، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ١٣٠ ، وخزانة الأدب ٥ / ٤٦٣.

(٣) البيت من المتقارب ، وهو للأعشى في ديوانه ص ١٤٥ ، وخزانة الأدب ١ / ٦٦ ، والدرر ٣ / ١٥٢.

(٤) البيت من البحر الوافر ، وهو للنابغة الجعدي في ديوانه ص ١٦١ ، والأغاني ٥ / ٦ ، وخزانة الأدب ٣ / ١٦٨ ، وللنمر بن تولب في الدرر ٣ / ١٥١ ، وليس في ديوانه ، وبلا نسبة في همع الهوامع ١ / ٢١٩.