إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة المروية عنه «صلىاللهعليهوآله» ، ولا مجال لتتبعها.
لا يظن اليهود : أنه صلىاللهعليهوآله يغزوهم :
وقد ذكرت الرواية المتقدمة : أن اليهود كانوا لا يظنون قبل ذلك : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يغزوهم لمنعتهم وسلاحهم ، وعددهم.
ونقول :
١ ـ إن هؤلاء كانوا مغرورين بأنفسهم بدرجة كبيرة ، فهم يرون أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد خاض حروبا صعبة وهائلة ، ومنّ الله عليه بالنصر فيها ، وهو قد ألجأ قريشا ، التي لا يشك أحد في زيادة عددها أضعافا على العدد الذي عنده ، ولا يماري أحد في سيادتها ونفوذها في الحجاز كله ـ ألجأها ـ إلى طلب الصلح. وفرض عليها شروطه القوية ، رغم أن عدد الذين كانوا معه في جميع تلك المشاهد لا يقاس بعدد جيوش أعدائه. إضافة إلى ضعف ظاهر في التجهيز في السلاح ، وفي كثير من الامتيازات الحربية الأخرى.
__________________
ص ٥٩٦ وج ٢ ص ٢٥ والعهود المحمدية للشعراني ص ٤٥٩ وكنز العمال ج ٣ ص ٥٣ و ١٢٠ وج ١٥ ص ٨٧٧ وفيض القدير ج ٣ ص ٥٦٨ وج ٤ ص ٧٥ وتفسير الثعالبي ج ٤ ص ٢٦٩ وتاريخ بغداد ج ٦ ص ١٨٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٤ ص ٥٥ وميزان الإعتدال ج ١ ص ١١٠ والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي ص ٤٨ ولسان الميزان ج ١ ص ١٩٨ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٩٣ وبيت الأحزان للقمي ص ٤٦ ولسان العرب ج ١٤ ص ١٤٨.