كلام الرسول صلىاللهعليهوآله عند النجاشي الأول :
وقالوا : إن عمرو بن أمية قال للنجاشي : يا أصحمة ، إن عليّ القول وعليك الاستماع ، إنك كأنك في الرقة علينا منا ، وكأنا في الثقة بك منك ، لأنا لم نظن بك خيرا قط إلا نلناه ، ولم نحفظك على شر قط إلا أمناه ، وقد أخذنا الحجة عليك من قبل آدم ، والإنجيل بيننا وبينك شاهد لا يرد ، وقاض لا يجور ، وفي ذلك موقع الخير وإصابة الفضل ، وإلا فأنت في هذا النبي الأمي كاليهود في عيسى بن مريم ، وقد فرق رسله إلى الناس ، فرجاك لما لم يرجهم له ، وأمنك على ما خافهم عليه ، لخير سالف وأجر ينتظر (١).
فقال النجاشي : أشهد بالله : أنه النبي الذي ينتظره أهل الكتاب ، وأن بشارة موسى براكب الحمار كبشارة عيسى براكب الجمل ، وأنه ليس الخبر كالعيان ، ولكن أعواني من الحبشة قليل ، فانظرني حتى أكثر الأعوان ، وألين القلوب.
وفي رواية : لو أستطيع أن آتيه لأتيته (٢).
__________________
ص ٣٢٠٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٥ ص ٤٣٠ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ١ ص ٥٧٣ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٣٦٥.
(١) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٤٧ عن دحلان ج ٣ ص ٦٨ والحلبية ج ٣ ص ٢٧٩ وزاد المعاد ج ٣ ص ٦٠ والروض الأنف ج ٣ ص ٣٠٤ والمصباح المضيء ج ٢ ص ٣٩ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ١ ص ٥٧٢ وج ٢ ص ٦٥٤ وعيون الأثر ج ٢ ص ٣٢٩ والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ١ ص ٢٥٩.
(٢) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٤٨ عن السيرة النبوية لدحلان ج ٣ ص ٦٨ وعن السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٨٠ وزاد المعاد ج ٣ ص ٦٠.