مريم البتول ، الطيبة ، الحصينة :
ثم إنه «صلىاللهعليهوآله» قد شهد لمريم بثلاثة أوصاف هي :
١ ـ البتول : وتعني : المرأة المتبتلة التي قررت الانقطاع عن الرجال ، من حيث إنها تلتزم العفة والعصمة عن كل ما لا يرضاه الله في هذا الإتجاه ، أو المنقطعة إلى الله تعالى عن الدنيا وزينتها ، أو كما قال أحمد بن حنبل : «لانقطاعها عن نساء أهل زمانها ، ونساء الأمة عفافا ، وفضلا ، ودينا ، وحسبا» (١).
فعن علي «عليهالسلام» : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» سئل ما البتول ، فإنا سمعناك يا رسول الله تقول : إن مريم بتول ، وفاطمة بتول؟
فقال «صلىاللهعليهوآله» : البتول التي لم تر حمرة قط. أي لم تحض فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء (٢).
__________________
(١) راجع : لسان العرب (نشر أدب الحوزة ـ قم) ج ١١ ص ٣٤ مادة : بتل. وراجع : النهاية في اللغة ، مادة بتل أيضا. والكافي ج ٥ ص ٥٠٩ ومعاني الأخبار ص ٦٤ والمزار الكبير لابن المشهدي ص ٧٨ والبحار ج ٦ ص ٦٤ وج ١٤ ص ٣٠٠ وج ٤٣ ص ١٥ وعن ج ٩٧ ص ٢٠١ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٣٥ وتحفة الأحوذي ج ٤ ص ١٧١ واللمعة البيضاء ص ٢٠٣ وبيت الأحزان ص ٢٦ والسيدة فاطمة الزهراء للبيومي ص ١٠٩.
(٢) علل الشرائع ج ١ ص ١٨١ ومعاني الأخبار للصدوق ص ٦٤ ومشرق الشمس للبهائي العاملي ص ٣٢٥ وروضة الواعظين ص ١٤٩ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٣٧ ودلائل الإمامة ص ١٥٠ ومستدرك سفينة البحار ج ١ ص ٢٧٧ والبحار ج ٤٣ ص ١٥ و ١٦ وج ٧٨ ص ١١٢ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٣٥ وكشف الغمة ج ٢ ص ٩٢.