ذلك عادة له أيضا ..
٤ ـ لا يولي الدبر :
ثم أكد ذلك بقوله : لا يولي الدبر ، مستفيدا من تعبير يؤكد شعور السامع بالنفرة من عملهم هذا.
٥ ـ لا يرجع حتى يفتح الله عليه :
ثم يزيد «صلىاللهعليهوآله» في توضيح ما يرمي إليه ، بقوله : لا يرجع .. أي كما رجع أولئك ، حتى يفتح الله سبحانه عليه ، لأن الفتح كرامة إلهية ، ولطف رباني ، يختص الله به من هو أهل للكرامة ، ومستحق للطف .. وهو ذلك الذي يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فإنه «صلىاللهعليهوآله» قد مهد تلك المقدمات لينتهي إلى هذه النتيجة ، بصورة عفوية وطبيعية.
فكأنها من القضايا التي تكون قياساتها معها ..
٦ ـ لا يخزيه الله أبدا :
وورد في بعض النصوص قوله «صلىاللهعليهوآله» : لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا ، أي إنه «صلىاللهعليهوآله» قد تقدم خطوة أخرى في سياق الإعلان عن قبح الفرار الذي حصل ، ليدلنا ذلك على أنه لا يمكن المرور عن هذا الأمر مرور الكرام ، لشدة خطورته ، وعميق تأثيره ، مما يعني بقاء تبعاته وآثاره تلاحق الذين صدر منهم ذلك ، وتلقي بكلاكلها على سمعتهم ، وعلى موقعهم. وذلك حين ألمح على سبيل التعريض الذي هو