الحارث أبو زينب ، الذي كان يهدّ الأرض هدا.
د : أين كان المهاجرون؟!
والسؤال المحير هنا هو : لماذا يتصدى خصوص ذلك الأنصاري والأنصار الذين كانوا معه للحارث أبي زينب ، وللكتائب التي كانت معه ، حتى ردّوهم إلى الحصن. وأين كان المهاجريان اللذان أخذا لواء النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وهربا به؟!! ..
والأغرب من ذلك : أنه بعد ما عادت كتائب اليهود مع الحارث أبي زينب إلى الحصن بجهد الأنصار فقط ، قد عادت لتخرج من جديد بقيادة ياسر اليهودي ، وتهاجم الأنصار ، دون سواهم مرة أخرى ..
ولا ندري لماذا لا تتعرض للمهاجرين في هذه المرة .. أيضا؟!
كما أننا لا ندري : لماذا لم يعن المهاجرون الأنصار؟!
ولماذا تركوا اليهود يزيلون الأنصار عن مراكزهم ، حتى انتهوا إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في موقفه؟!
فإن كانوا لا يحبذون إعانة الأنصار لأمر مّا كان في نفوسهم عليهم ، فهل من المعقول أن يتركوا اليهود يخلصون إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» في موقفه؟!
وماذا سيكون عذرهم لو أن اليهود تمكنوا من إلحاق الأذى به «صلىاللهعليهوآله»؟! ..
ه : نداء رسول الله صلىاللهعليهوآله في اليهود :
وقد ذكرت تلك الرواية المتقدمة أيضا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» .. قد