بداية :
إننا نستميح القارئ عذرا إذا رأى ـ في هذا الفصل بالخصوص ـ أن ثمة تبدلا في طريقة العرض والمناقشة ، حيث آثرنا : أن نقدم في البداية عرضا لطائفة كبيرة من النصوص .. ثم ألحقناها ببعض ما اقتضته الحال من مناقشات لبعضها ، وتوضيحات لبعضها الآخر ، بالإضافة إلى ملاحظات ، أو استفادات رأينا أن من المفيد الإلماح إليها ، والوقوف عندها ، في نطاق عرض الأحداث التي سجلوها على أنها سيرة وتاريخ ..
وسوف نقتصر على أقل القليل من ذلك ، حرصا منا على عدم إرهاق القارئ بالجزئيات والتفاصيل ، فنقول ، ونتوكل على خير مأمول ، وأكرم مسؤول :
القموص أعظم حصون خيبر :
قالوا : لقد كان بخيبر أربعة عشر ألف يهودي في حصونهم ، فجعل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يفتحها حصنا حصنا ، وكان من أشد حصونهم ، وأكثرها رجالا القموص (١).
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ٢١ عن إعلام الورى ج ١ ص ٢٠٧.