قتل مرحبا بأخيه أيضا.
٣ ـ ابن مسلمة يفرّ بالراية أيضا :
لقد ورد في بعض النصوص : ما يثير بقوة احتمال أن يكون محمد بن مسلمة أحد الذين أعطاهم النبي «صلىاللهعليهوآله» الراية وهرب ، فقد روى ابن الأثير بإسناده عن بريدة ، قال : «لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء ، فلما كان من الغد أخذه عمر. وقيل (أخذه) : محمد بن مسلمة (أي وهرب) ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» :
لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه.
فصلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» صلاة الغداة ، ثم دعا باللواء ، فدعا عليا «عليهالسلام» وهو يشتكي عينيه الخ ..» (١).
فقد دلت هذه الرواية : على أن ابن مسلمة كان هو أو عمر قد هرب في خيبر.
ومما يؤيد ذلك : الرواية التي تقول : إن جماعة طلبوا الراية من النبي «صلىاللهعليهوآله» في خيبر ، فلم يعطهم إياها ، وأعطاها عليا «عليهالسلام» ، ففتح الله عليه (٢).
__________________
(١) أسد الغابة ج ٤ ص ٢١ والعمدة لابن البطريق ص ١٥٦ وعن المناقب لابن المغازلي ص ٨٨.
(٢) تذكرة الخواص ص ٢٥ عن أحمد في الفضائل وراجع : مسند أحمد ج ٣ ص ١٦.