أبلغ من التصريح إلى أن الفرار من موجبات الذل ، والمهانة ، والخزي ، الذي هو أشر أنواع السقوط.
ولتلاحظ : كلمة أبدا أيضا في كلامه «صلىاللهعليهوآله» ، فإنها قد جاءت لتفيد المزيد من التأكيد على براءة ونزاهة ذلك المبعوث من هذا الأمر الشنيع.
حتى أنت يا عمر؟! :
وقد روي : أن عمر لما سمع النبي «صلىاللهعليهوآله» يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، قال : ما أحببت الإمارة إلا ذلك اليوم (١).
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٥ وراجع : شرح أصول الكافي ج ٦ ص ١٣٦ و ١٣٧ و ٤٩٤ ومناقب أمير المؤمنين ج ٢ ص ٥٠٣ وأمالي الطوسي ص ٣٨٠ والعمدة ص ١٤٤ و ١٤٩ والطرائف لابن طاووس ص ٥٩ والبحار ج ٢١ ص ٢٧ وج ٣٩ ص ١٠ و ١٢ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ٢٩٠ ومقام الإمام علي للعسكري ص ٣٠ و ٤٢ ومستدرك سفينة البحار ج ٨ ص ٢٢٩ وأضواء على الصحيحين ص ٤٣٢ وعن صحيح مسلم ج ٧ ص ١٢١ وعن فتح الباري ج ٧ ص ٤٧ و ٣٦٥ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ١١ و ١٨٠ وعن خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٥٧ ورياض الصالحين للنووي ص ١٠٨ وعن تفسير ابن كثير ج ١ ص ٣٧٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٥ ص ٤٥٩ وج ٤٢ ص ٨٣ و ٨٤ وعن الإصابة ج ٤ ص ٤٦٦ وعن البداية والنهاية لابن كثير ج ٧ ص ٣٧٢ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٤٢٢ وعن عيون الأثر ج ١ ص ٢٩١ ونشأة التشيع ص ١٢٠ وعن التاج الجامع للأصول ج ٣ ص ٣٣١ ورواه الشيخان.