يكن هناك حاجة لإرسال الزبير.
رابعا : صرحت بعض الروايات : بأن الزبير كان أيضا قد طلب الراية يوم خيبر ، وأنه كان قد فرّ بها ، وأنه «صلىاللهعليهوآله» لم يعطه إياها بل قال «صلىاللهعليهوآله» : والذي كرم الله وجه محمد لأعطين الراية رجلا لا يفر ، هاك يا علي (١).
وسيأتي بعض الحديث عن ذلك إن شاء الله تعالى ..
الزبير حواري رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وأما الحديث الذي يقول : لكل نبي حواري ، وإن حواريي الزبير ، وابن عمتي ..
فلا نشك : في أنه مكذوب على الرسول «صلىاللهعليهوآله» ..
ويكفي أن نذكر شاهدا على ذلك :
أولا : روى الكشي بسنده عن أسباط بن سالم ، عن الإمام الكاظم «عليهالسلام» أنه قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حوارييّ محمد بن عبد الله «صلىاللهعليهوآله» ، الذين لم ينقضوا العهد ، ومضوا عليه؟!
__________________
(١) مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٤ وراجع : شرح الأخبار ج ١ ص ٣٢١ والعمدة ص ١٤٠ و ١٤٣ وفضائل الصحابة ج ٢ ص ٦١٧ ح ١٠٥٤ وص ٥٨٣ ح ٩٨٧ وذخائر العقبى ص ٧٣ عن مسند أحمد ج ٣ ص ١٦ ومسند أبي يعلى ج ٢ ص ٥٠٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ١٠٤ و ١٠٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢١٢ ونهج الإيمان لابن جبر ص ٣١٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٥٢ وينابيع المودة ص ١٦٤ ومصادر أخرى تقدمت.