على الوسائل المتاحة له ، كما هو حال ملوك الأرض ، بل بالقدرة الذاتية ، والشاهدية الحقيقية ..
العزيز الجبار المتكبر :
والله تعالى هو العزيز ، الجبار ، المتكبر على نحو الحقيقة ، وأما ملوك الأرض فإنهم يدّعون ذلك لأنفسهم ، ولكن على سبيل تسمية الأمور بغير أسمائها الحقيقية ، فيصورون ذلهم ومهانتهم عزا وكرامة ، ويصورون ضعفهم الذي يجرهم إلى ظلم الآخرين ـ على قاعدة : وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف (١) ـ جبروتا ، وبطشا وقوة ..
كما أن صغر أنفسهم حين يغطونه بانتفاخات كاذبة يسمونه كبرياء ، مع أن جبروت الله هو عين عدله ، وعزته تبارك وتعالى كرامة كامنة في حقيقة ذاته ، وتتجلى في المظاهر المشيرة إلى عظمته ..
__________________
(١) من دعاء السجاد «عليهالسلام» يوم الأضحى والجمعة ، راجع : الصحيفة السجادية (ط مؤسسة المهدي قم) ص ٣٤٩ ـ ٣٥٣. وراجع : المقنعة للمفيد ص ١٢٩ ومصباح المتهجد ص ٢٧٠ و ٢٧٤ و ٤٢٣ ومكارم الأخلاق ص ٢٩٥ وإقبال الأعمال ج ١ ص ٢٥٠ و ٣٢٦ و ٥٠١ ومن لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٤٩١ وتهذيب الأحكام ج ٣ ص ٨٨ والمزار لابن المشهدي ص ٤٧١ وعن إقبال الأعمال ج ١ ص ٢٠٥ و ٣٢٦ و ٥٠١ وج ٢ ص ١٨١ وجمال الأسبوع ص ١١١ و ١٣٣ و ٢٦٦ والبحار ج ٥ ص ٥٣ وعن ج ٨٤ ص ٢٠٣ و ٢٦١ و ٢٦٨ وعن ج ٨٦ ص ٢٩٥ وعن ج ٨٧ ص ٣٢٩ وعن ج ٨٨ ص ٢٤ وعن ج ٩٥ ص ١٨ و ١٣١ و ٢٠٨ و ٢٨٦ ونور البراهين ج ٢ ص ٣٠٦ وميزان الحكمة ج ٣ ص ١٩١٤ وجامع البيان ج ١٧ ص ٨٢.