وبعضها اقتصر على الفقرة الأولى (١). وهي قوله : يحب الله ورسوله.
ونقول :
إن هؤلاء ما فتئوا يسعون إلى الانتقاص من علي «عليهالسلام» ، وإخفاء فضائله بكل حيلة ووسيلة ، وقد بدأت هذه السياسات منذ الصدر الأول ، فقد أخفى أعداؤه «عليهالسلام» فضائله حسدا ، وأخفاها محبوه وأولياؤه خوفا ، وظهر من بين هذين ما ملأ الخافقين ..
وعلينا في مثل هذه الموارد التي تغيظ حساد علي «عليهالسلام» ومناوئيه ، أن نتوقع ظهور حسيكة النفاق ، وأن يتجلى الحقد الأعمى بصورة يصعب التستر عليها .. وهكذا كان ، فإنهم حاولوا حتى إنكار قتله «عليهالسلام» لمرحب ، ونسبوه لمحمد بن مسلمة كما سيأتي بيانه إن شاء الله ..
ونسبوا قتل سائر الفرسان إلى أبي دجانة تارة ، وإلى الزبير أخرى .. ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ، ولو كره الشانئون والحاقدون .. فإن فضائل علي «عليهالسلام» وكراماته قد ظهرت في أصح الكتب عند شيعته ، وعند غيرهم أيضا ، وأسفر الصبح لذي عينين.
أقوال النبي صلىاللهعليهوآله في المصادر والمراجع :
وفي جميع الأحوال نقول :
قد ذكرت الروايات : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال في خيبر بعد فرار المهاجرين والأنصار :
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٥٣.