من رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟!
ثانيا : إنه قد جرب حظه مرتين ، ومع هذا العدو بالذات ، ولم يتغير شيء بين الأمس واليوم.
ب : وإن كان قد تمنى وتطاول إلى الحصول على الإمارة ، لما دلت عليه من محبة الله ورسوله ، وحصول الفتح ، فهو أعجب ، وأعجب. فإن كل الناس يعرفون ـ وعمر بن الخطاب منهم ـ : أن في جهاد العدو رضا الله ورسوله.
وأن محبة الله ورسوله لا تنال إلا بالعمل الصالح ، والطاعة والانقياد في الحرب والسلم ، والسراء والضراء ، وهو عارف بنفسه إن كان قد أطاع الله ورسوله ، ولبى نداء الواجب في جهاد العدو أم أنه لم يقم بذلك.
سعادتهم برمد علي عليهالسلام :
لقد أظهرت النصوص المختلفة : أن قريشا والمتأثرين بمنهجها ، والتابعين لها ، كانوا سعداء بابتعاد علي «عليهالسلام» عن الساحة ، ولعلهم ظنوا : أن كل الدور سيكون لهم ، وأن الانتصارات والإنجازات ستحقق على أيديهم ، وأن جميع الأوسمة ، ستكون من نصيبهم ..
وهذا أول الغيث ، فإنه «صلىاللهعليهوآله» يعلن عن وسام جديد وهو : أنه سيعطي الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، كرار غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله عليه ..
وفي جميع الأحوال نقول :
إنه بعد أن قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : لأعطين الراية غدا الخ .. غدت قريش يقول بعضهم لبعض :