أين ابن مسلمة ، والحباب ، والزبير؟!
ويبقى أمامنا سؤال يقول : لماذا لم يعط النبي «صلىاللهعليهوآله» الراية في اليوم الثاني لمحمد بن مسلمة ، أو للحباب ، أو للزبير؟! الذين ينسبون لهم البطولات العظيمة في خيبر ، حتى ليدّعون أن ابن مسلمة هو الذي قتل مرحبا.
نعم ، لماذا صرف النظر عن هؤلاء جميعا؟! وأطلق تعريضه بهم ليشمل وصف الفرار كل واحد منهم ، بعد أن حصر وصف الكرار بعلي «عليهالسلام» دون سواه؟!
فلماذا لم يحفظ لهم ماء الوجه ، لو كانوا قد ثبتوا ولم يهربوا مع الهاربين؟!
ونحن نكاد نطمئن إلى أنهم قد أهملوا ذكر ابن مسلمة مع الفارين بالراية ـ كما سيأتي ـ لأنهم ادخروه لقتل مرحب ، بدلا من علي «عليهالسلام» كما سنرى ..
كتائب اليهود تهاجم الأنصار :
وقد ذكر الواقدي ، ما جرى بطريقة تشير إلى أمور يحسن لفت النظر إليها ، فهو يقول ما ملخصه : إنه «صلىاللهعليهوآله» دفع لواءه إلى أحد المهاجرين ، فرجع ولم يصنع شيئا.
فدفعه إلى آخر : فكذلك.
فدفع لواء الأنصار إلى رجل منهم : فكذلك أيضا.
فحث «صلىاللهعليهوآله» المسلمين على الجهاد.
وسالت كتائب اليهود ، أمامهم الحارث أبو زينب يهدّ الأرض هدا ،