٥ ـ وإذا كان قطع النخيل يرضي الله تعالى ، فلماذا أطاع النبي «صلىاللهعليهوآله» أبا بكر؟!
وإذا كان لا يرضي الله تعالى فلماذا أطاع الحباب؟!
وكيف يصح هذا وذاك ، والنبي «صلىاللهعليهوآله» لا يقول ولا يفعل إلا ما يرضي الله سبحانه؟!
فالظاهر هو : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد أمر بقطع بعض النخلات استجابة لضرورات الحرب ، لاحتياج العسكر إلى الفسحة المناسبة ، حيث لا عوائق له عن الحركة ، ولا موانع من الرصد الدقيق لتحركات العدو ، ولغير ذلك من موجبات.
الأمان لمن أراد :
عن الضحاك الأنصاري ، قال : لما سار النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى خيبر جعل عليا «عليهالسلام» على مقدمته ، فقال «صلىاللهعليهوآله» : من دخل النخل فهو آمن.
فلما تكلم النبي «صلىاللهعليهوآله» نادى بها علي «عليهالسلام» ، فنظر النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى جبرائيل يضحك ، فقال : ما يضحكك؟!
قال : إني أحبه.
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» لعلي «عليهالسلام» : إن جبرائيل يقول إنه يحبك!
قال «عليهالسلام» : بلغت أن يحبني جبرائيل؟
قال «صلىاللهعليهوآله» : نعم ، ومن هو خير من جبرائيل ، الله عزّ