الحروب ، ثم هو يصف عليا «عليهالسلام» بأوصاف ، ويمنحه أوسمة تستبطن التعريض بهما ، من حيث إنهما لا يستحقان شيئا منها ..
بل هي تظهر أنهما يحملان نقيضها ، وهو الأمر القبيح الذي لا يصح الانطواء عليه بأي حال.
والأوصاف هي التالية :
١ ـ يحب الله ورسوله :
فهو «صلىاللهعليهوآله» قد وصف عليا «عليهالسلام» بأنه يحب الله ورسوله ، مشيرا بذلك ـ فيما يظهر ـ إلى أن غيره لم يكن كذلك ، فإن ادّعى ذلك لنفسه ، فأمثال هذه الدعاوى تكون ساقطة عن الاعتبار ، لأن شواهد الامتحان في ساحات الجهاد والنزال ، تكذبها.
ولو أن أيا منهما كان صادقا فيما يدّعيه لنفسه لفعل نفس ما فعله علي «عليهالسلام» ، ولم يؤثر حفظ نفسه ، والنجاة بها ، ولو بارتكاب الفرار من الزحف ، الذي هو من المحرمات العظيمة ، مع علمه بما يترتب على هذا الفرار من سلبيات تتمثل باشتداد ميل الأعداء إلى الحرب ، وتؤدي إلى هزيمة روحية للأولياء في ساحات الطعن والضرب.
ويتأكد ضعف المستوى من خلال ما جرى بين رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وبين عمر بن الخطاب ، فقد قال عمر : لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي.
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» : والذي نفسي بيده ، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه.