الله عليه وآله» : أبو هريرة ، وأنس بن مالك ، وامرأة (١).
أم سلمة في خيبر أيضا :
وأخرج «صلىاللهعليهوآله» معه إلى خيبر أم المؤمنين أم سلمة «رحمها الله» (٢). مع أنها كانت معه في غزوة الحديبية أيضا ..
ولنا وقفة مع هذا الأمر بالذات :
فإنه إذا كان «صلىاللهعليهوآله» يقرع بين نسائه ، لتعيين التي تخرج معه في سفره كما يدّعون ، فإن القرعة تكون قد وقعت على أم سلمة مرتين ..
وإذا كان الله تعالى يسدد نبيه «صلىاللهعليهوآله» ، لتصيب قرعته ما يحبه الله تعالى ، أو ما فيه مصلحة لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فإن هذا يدل على اجتماع هذين الأمرين معا في حق أم سلمة رضوان الله تعالى عليها ؛ فإن هذه المرأة الفاضلة ، والتي هي أفضل نساء النبي «صلىاللهعليهوآله» بعد خديجة ، كان الله يحبها وكانت المصلحة تقضي بأن تكون هي دون سواها معه في غزوتين هما من أخطر ما مر برسول الله «صلىاللهعليهوآله» وبالمسلمين ، وأشده حساسية ، ويحتاج النبي «صلىاللهعليهوآله» فيها إلى هدوء البال ، وإلى إبعاد أي نوع من أنواع الأذى أو النكد ، والمنغصات له ..
__________________
(١) الخصال ج ١ ص ١٨٩ و ١٩٠ والإيضاح ص ٥٤١ والبحار ج ٢ ص ٢١٧ وج ٢٢ ص ١٠٢ و ٢٤٢ وج ٣١ ص ٦٤٠ عن الخصال وج ١٠٨ ص ٣١ ومعجم رجال الحديث ج ٤ ص ١٥١ وج ١١ ص ٧٩ ومستدرك سفينة البحار ج ٩ ص ٨١.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣١ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٤٢.