فتواضعوا يرفعكم الله ، وإن العفو يزيد صاحبه عزا ، فاعفوا يعزكم الله» (١).
كتابه صلىاللهعليهوآله إلى النجاشي الثالث :
«بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا كتاب من محمد رسول الله ، إلى النجاشي الأصحم عظيم الحبشة.
سلام على من اتبع الهدى ، وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأدعوك بدعاية الله ، فإني أنا رسوله ، فأسلم تسلم. (يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) ، فإن أبيت فعليك إثم النصارى من قومك» (٢).
__________________
(١) راجع : مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٥٤ عن الكافي ج ٢ ص ١٢١ وقال راجع : البحار ج ٧٢ ص ١٢٤ وراجع شرحه هناك ، ومرآة العقول ج ٨ ص ٢٤٣ وأمالي الشيخ ج ١ ص ١٣ وأمالي المفيد ص ٢٣٨ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٣٠٧ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ٤٠٤ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١١ ص ٢١٨.
(٢) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٥٥ و ٤٥٦ عن المصادر التالية : دلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ٧٨ وفي (ط أخرى) ج ٢ ص ٣٠٨ وزيني دحلان هامش الحلبية ج ٣ ص ٦٩ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٨٣ عن البيهقي في الدلائل ، ورسالات نبوية ص ٢٩١ وسيرة ابن إسحاق (الجزء المطبوع) ص ٢١٠ وفي (ط أخرى) ص ٢٢٨ والمستدرك للحاكم ج ٢ ص ٦٢٣ والوثائق : ١٠٣ / ٢٢ قال : وقابل إعلام السائلين ، وشرح المواهب للزرقاني ج ٣ ص ٣٤٦ ونشأة الدولة الإسلامية ص ٣٠٢ والأموال لأبي عبيد ص ٣٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ق ٢ ص ٣٦ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٤١.