التفكير بالرجوع عنهم بلا نتيجة ، أو بنتيجة هي لصالحهم في جميع احتمالاتها ووجوهها ..
قطع نخيل النطاة :
قالوا : «وأمر «صلىاللهعليهوآله» بقطع نخيل أهل حصون النطاة ؛ فوقع المسلمون في قطعها ، حتى قطعوا أربع مائة نخلة ، ثم نهاهم عن القطع ، فما قطع من نخيل خيبر غيرها» (١).
بل لقد زعموا : أن الحباب بن المنذر هو الذي أشار على النبي «صلىاللهعليهوآله» بقطع النخيل ، لأن النخيل أحب إلى اليهود من أبكار أولادهم ، فأمر «صلىاللهعليهوآله» بقطع النخل ، فوقع المسلمون في قطعها حتى أسرعوا في ذلك ، فجاء أبو بكر إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وقال له : يا رسول الله ، إن الله عزوجل قد وعدكم خيبر ، وهو منجز ما وعدك. فلا تقطع النخل.
فأمر منادي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فنهى عن القطع (٢).
وفي نص آخر : أن الذي طلب من النبي «صلىاللهعليهوآله» عدم قطع النخيل هو عمر (٣).
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٤ والإمتاع ص ٣١١ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٤٤ و ٦٤٥ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٤٦.
(٢) راجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٤٤.
(٣) السير الكبير للشيباني ج ١ ص ٥٥ وتدوين القرآن ص ٢٧.