مثقال من ذهب ، مع قدح من قوارير (١).
وزاد في البداية والنهاية : خفين ساذجين أسودين.
١١ ـ وقال بعض : إنه أرسل مع الهدايا طبيبا يداوي مرضى المسلمين ، فقال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : «ارجع إلى أهلك ، فإنا قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع» (٢).
إلى هنا انتهى ما نقلناه عن كتاب العلامة الأحمدي رحمهالله (٣).
عليك إثم القبط :
ولا يختلف كتاب النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى المقوقس عن كتابه لكسرى ، وقيصر ، إلا من حيث إنه حمّله إثم القبط الذين كان المقوقس يحكمهم ، إن لم يؤمن ، ولم يفسح لهم المجال للتعرف على الإسلام ، ولا أعانهم ، ولا يسّر لهم أمر الإيمان به ..
بل يكون عزوفه عن الإيمان بالإسلام من أسباب انصرافهم عن هذا الأمر ، وزهدهم فيه ، هذا إن لم يمنعهم من ذلك بالقسر ، والقهر ، أو بإلقاء الشبهات ، وإشاعة الأباطيل ضد الإسلام وأهله ..
__________________
(١) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٢٦ عن : الحلبية ج ٣ ص ٣٨١ و ٣٨٢ ودحلان ج ٣ ص ٧١ و ٧٢ والإصابة ج ١ ص ٥٣١ وج ٤ ص ٣٣٥ و ٤٠٤ وتاج العروس في المقوقس ، وحياة الصحابة ج ١ ص ١١٧ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٣٨ والدلائل للبيهقي ج ٤ ص ٣٦٥ وحياة الحيوان ج ٢ ص ٣٢٨.
(٢) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٢٦ عن : الحلبية ج ٣ ص ٣٨٣ ودحلان ج ٣ ص ٧٢.
(٣) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٢١ ـ ٤٢٦.