شيء ، بل عاشوا بعده عشرات السنوات ، فراجع :
١ ـ استغفاره «صلىاللهعليهوآله» لأبي بكر (١).
٢ ـ واستغفاره لأبي موسى الأشعري (٢).
٣ ـ واستغفاره «صلىاللهعليهوآله» لحذيفة ، ولأمه (٣).
٤ ـ واستغفر للمقصرين في الحديبية ..
وغير ذلك ..
لا تحل الجنة لعاص :
إن هناك أمورا قد يستهين الإنسان بها ، فلا يطيع الأوامر الصادرة بشأنها ، زعما منه : أنه قادر على تجاوز سلبياتها ..
غير أن هذا المنطق : مرفوض في الإسلام جملة وتفصيلا ، لأكثر من جهة ..
فأولا : ليس بالضرورة أن يكون ما اعتقد أنه المبرر لقرارات القيادة هو المبرر الحقيقي لها فعلا ؛ لأن للقيادة آفاقها ، وعلاقاتها ، ووسائلها التي تمكنها من المواجهة الصحيحة ، من خلال رصد الأمور بصورة أدق وأشمل ، يمكّنها من وضع كل الأمور في مواضعها الصحيحة وفي الدائرة الأوسع في المحيط الذي تتحرك فيه ، ضمن سلسلة من الدواعي والمقتضيات التي ربما
__________________
(١) مسند أحمد ج ٥ ص ٦٥ وعن صحيح البخاري (فضائل أصحاب النبي ص ٥).
(٢) عن صحيح البخاري (دعوات ص ١٩ الترجمة ص ٤٩ المغازي ص ٥٥) وصحيح مسلم (فضائل الصحابة ص ١٦٥).
(٣) مسند أحمد ج ٥ ص ٣٩١ و ٣٩٢.