ومن الواضح : أن الالتزام بأوامر النبي «صلىاللهعليهوآله» وتنفيذها حرفيا ، هو الأمر الذي يجب الالتزام به ، ولا يجوز التخلف عنه ، وهو الذي يدخل السرور على قلبه «صلىاللهعليهوآله».
٣ ـ ولأجل تركهم إياه يمارس ذلك العمل ، وإسراعهم إلى ما يرون الحصول عليه مكسبا وامتيازا دنيويا ، جاء اللوم لهم من قبل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ليؤكد على لزوم معرفة أقدار الرجال ، وإعطاء كل ذي حق حقه ..
والأهم من ذلك : أن يوكل كل عمل للشخص المناسب له ، فلا يوكل أمر الطحن ، أو استقاء الماء لقادة الجيش ، ولعلماء الأمة وربانييها ؛ لأن ذلك معناه : هدر الطاقات ، وتعطيل القدرات ، خصوصا إذا حصل ذلك في الأوقات العصيبة ، والظروف الحساسة ، والمصيرية.
٤ ـ وعن النصوص التي تتعمد كتمان أسماء الفارين نعود فنقول :
لماذا يتعمدون تجهيل الناس بهذا الأمر؟!
ألا يعتبر ذلك : من مفردات الخيانة للأمة ، ومن التدليس على الناس؟! وهو تدليس شديد الإضرار بالأمة ، عظيم الأثر على الدين ، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك.
أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟!
وحول قول علي «عليهالسلام» للنبي «صلىاللهعليهوآله» : علام أقاتلهم؟ نقول :
١ ـ لعل سؤال علي «عليهالسلام» عن غاية القتال قد فاجأ الكثيرين من