علوتم والذي أنزل التوراة :
وعن قول اليهودي لما سمع باسم علي «عليهالسلام» : علوتم ، والذي أنزل التوراة على موسى ، نقول :
إن أبا نعيم قال : «فيه دلالة على أن فتح علي لحصنهم مقدم في كتبهم ، بتوجيه من الله وجهه إليهم ، ويكون فتح الله تعالى على يديه».
وهي التفاتة جليلة من أبي نعيم ، ويؤيدها :
أولا : ما روي من أنه «صلىاللهعليهوآله» قد قال لعلي «عليهالسلام» : خذ الراية ، وامض بها فجبرئيل معك ، والنصر أمامك ، والرعب مبثوث في قلوب القوم ..
واعلم يا علي ، أنهم يجدون في كتابهم : أن الذي يدمر عليهم اسمه (إيليا) ، فإذا لقيتهم فقل : أنا علي.
فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالى الخ .. (١).
ثانيا : إن مرحبا نفسه قد هرب لما سمع باسم علي «عليهالسلام» ، وكانت ظئره قد أخبرته : بأن اسم قاتله حيدرة.
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٥ عن الإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٢٦ وراجع : كتاب الأربعين للماحوزي ص ٢٩٥ وكشف الغمة للإربلي ج ١ ص ٢١٣.