رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لهم ..
إلا أن يكون المقصود : هو بعض الذراري ، الذين كانوا معهم يساعدونهم في إعداد الطعام والشراب للمقاتلين ، أو للقيام على جرحاهم ، أو نحو ذلك ..
ابن مسلمة تارة ، والحباب أخرى :
لقد ركزت الرواية المتقدمة على محمد بن مسلمة ، وجعلته محور التحركات النبوية في حصون النطاة ..
فهي تقول : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يذهب كل يوم بمحمد بن مسلمة للقتال ، ويرجع في المساء .. فهل كانت قيادة الجيش الإسلامي قد أنيطت بابن مسلمة؟! فإن كان الأمر كذلك ، فلماذا لم يحدثنا عنه التاريخ ويقول : إن محمد بن مسلمة كان صاحب لواء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في خيبر؟!
أما أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كان يأخذه لأجل القتال فقط ، لا بعنوان قيادة ، ولا غير ذلك؟
فالسؤال هو : إن المشاركين في القتال كثيرون ، فلماذا خص الرواة ابن مسلمة بالذكر من بين ألف وخمس مائة مقاتل؟! ..
ولماذا لم يذكروا عليا «عليهالسلام» ، أو أبا دجانة ، أو المقداد ، أو غير هؤلاء أيضا؟!
أم يعقل أن يكون هؤلاء قد أصبحوا متخاذلين؟! وغير ذوي أثر ، وأن ابن مسلمة أصبح أكثر نشاطا وحركة منهم؟
هذا .. واللافت : أن الحباب بن المنذر قد غاب هنا أيضا ، ولم يكن له