وفي نص المقريزي : «ثم خرج مرحب ، فحمل على علي ، وضربه ، فاتقاه بالترس ، فأطن ترس علي رضياللهعنه ، فتناول بابا كان عند الحصن ، فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده حتى فتح الله عليه الحصن.
وبعث رجلا يبشر النبي «صلىاللهعليهوآله» بفتح حصن مرحب.
ويقال : إن باب الحصن جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا.
وروي من وجه ضعيف عن جابر : ثم اجتمع عليه سبعون رجلا ، فكان جهدهم أن أعادوا الباب الخ ..» (١).
ونقول :
إن لنا مع هذا النص وقفات ، نجملها على النحو التالي :
ألف : تعمد التعتيم على الحقائق :
إن أول ما يطالع من يقرأ هذه الرواية ، هو تعمد التكتم على المهاجرين
__________________
(١) الإمتاع ص ٣١٤ و ٣١٥ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ٣٣٣ وقال في الهامش : انظر حديث فتح خيبر في تاريخ مدينة دمشق ج ١ ص ١٧٤ و ٢٤٨ والثاقب في المناقب ص ٢٥٧ ومناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ١٢٥ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) للعلامة الحلي ص ١٢٨ والبحار ج ٢١ ص ١ وج ٤١ ص ٢٧٩ والإمام علي للهمداني ص ٦١٣ وكشف الخفاء ج ١ ص ٢٣٢ و ٣٦٦ ومجمع البيان ج ٩ ص ٢٠٢ والميزان ج ١٨ ص ٢٩٦ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢١٦ عن دلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٢١٢ ونهج الإيمان لابن جبر ص ٣٢٣ عن المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٣٢٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٥٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢٩.