وإنما كف عنه الزبير لقول رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : تقتل عمارا الفئة الباغية. ولو لا ذلك لقتله.
وبينما عائشة واقفة إذ سمعت ضجة شديدة .. فقالت : ما هذا؟
قالوا : ضجة العسكر.
قالت : بخير أو بشر؟
قالوا : بشر.
فما فجأها إلا الهزيمة.
فمضى الزبير من سننه في وجهه ، فسلك وادي السباع ، وجاء طلحة سهم غرب الخ .. (١).
أضاف ابن الأثير قوله عن الزبير : وإنما فارق المعركة ، لأنه قاتل تعذيرا لما ذكر علي «عليهالسلام» (٢).
١٣ ـ ونص آخر يقول : «لما انهزم الناس يوم الجمل عن طلحة والزبير ، مضى الزبير حتى مرّ بمعسكر الأحنف الخ ..» (٣).
١٤ ـ وعن محمد بن إبراهيم قال : «هرب الزبير على فرس له ، يدعى بذي الخمار ، حتى وقع بسفوان ، فمر بعبد الله بن سعيد المجاشعي الخ ..» (٤).
١٥ ـ وفي نص آخر : «هرب الزبير إلى المدينة ، حتى أتى وادي السباع ،
__________________
(١) راجع : الكامل في التاريخ ج ٣ ص ٢٤٣ وراجع ص ٢٦٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٤ ص ٥٠٧.
(٢) الكامل ج ٣ ص ٢٤٣.
(٣) تاريخ الأمم والملوك ج ٤ ص ٥٣٤.
(٤) الجمل ص ٣٨٧.