فقدم يده وقدمت يدي.
فلما رآني لا أستثني لنفسي شيئا ، قال : «فيما استطعت».
فقلت : فيما استطعت ، فضرب على يدي (١).
وعن واثلة بن الأسقع قال : لما أسلمت أتيت النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقال لي : إذهب ، فاحلق عنك شعر الكفر ، واغتسل بماء وسدر (٢).
ونقول :
١ ـ إننا نرتاب فيما ذكرته الرواية الأولى : من أن واثلة قد أسلم حين كان «صلىاللهعليهوآله» يتجهز إلى تبوك ، فقد ذكروا : أنه كان من أصحاب الصفة ، وأنه خدم النبي «صلىاللهعليهوآله» ثلاث سنين (٣) ، وغزوة تبوك إنما كانت في سنة تسع.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٣٣ وفي هامشه عن : مجمع الزوائد ج ٥ ص ٢٥٥ وقال : رواه الطبراني ورجاله ثقات ، وكنز العمال ج ١٦ ص ٦٧٦ ، وتاريخ المدينة للنميري ج ٢ ص ٤٨٦.
(٢) قاموس الرجال ج ٩ ص ٢٤٠ عن تاريخ بغداد (ترجمة منصور بن عمار) وفي (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ج ١٠ ص ٤٢١ ، وكنز العمال ج ١ ص ٩٤ ، تاريخ بغداد ج ١٣ ص ٧٣ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٢ ص ٣٥٥ ، و ٣٥٦ ، وذكر أخبار إصبهان ج ٢ ص ٣٨.
(٣) الإستيعاب (بهامش الإصابة) ج ٣ ص ٦٤٣ وراجع : قاموس الرجال ج ٩ ص ٢٣٩ ، والإستيعاب ج ٤ ص ١٥٦٣ ، وشرح مسند أبي حنيفة للقاري ص ٥٩٠ ، أسد الغابة ج ٥ ص ٧٧ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٦ ص ٢١٦ ، والوافي بالوفيات ج ٢٧ ص ٢٤٣ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٢ ص ٣٤٧ و ٣٤٩ ، والجرح والتعديل للرازي ج ٩ ص ٤٧.