قلت : جئت لأسلم.
فألقى إلي كساءه وقال : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».
وقال «صلىاللهعليهوآله» : «أدعوك إلى شهادة ألا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وأن تؤمن بالله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وتصلي الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم شهر رمضان ، وتنصح لكل مسلم ، وتطيع الوالي وإن كان عبدا حبشيا» (١).
عن جرير بن عبد الله البجلي قال : لما دنوت من مدينة الرسول «صلىاللهعليهوآله» أنخت راحلتي وحللت عيبتي ، ولبست حلتي ، ودخلت المسجد ، والنبي «صلىاللهعليهوآله» يخطب ، فسلمت على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فرماني الناس بالحدق ، فقلت الجليسي : يا عبد الله ، هل ذكر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عن أمري شيئا؟
قال : نعم ، ذكرك بأحسن الذكر ، فبينا هو يخطب إذ عرض لك فقال : «إنه سيدخل عليكم من هذا الباب ـ أو قال من هذا الفج ـ من خير ذي يمن ، وإن على وجهه لمسحة ملك». فحمدت الله على ما أبلاني (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣١١ عن الطبراني ، والبيهقي ، وابن سعد وقال في هامشه : أخرجه ابن سعد في الطبقات ج ٢ ص ١١٠ ، والبحار ج ٢١ ص ٣٧١ ، والطبقات المبرى لابن سعد ج ١ ص ٣٤٧.
وراجع : الإصابة ج ١ ص ٢٣٢ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ١ ص ٢٣٣.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣١١ عن أحمد ، والبيهقي ، والطبراني ، وراجع : الإصابة ج ١ ص ٢٣٢ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ١ ص ٢٣٣ ، وفضائل الصحابة للنسائي ص ٦٠ ، والمستدرك للنيسابوري ج ١ ص ٢٨٥ ، ـ