يضطروا إلى قبول الإسلام والدخول فيه ، بل بادر لإرسال المعونات لهم إلى مكة ، ولأبي سفيان بالذات (١).
فهل كان غير راغب بإسلامهم آنئذ ، أم أنه ندم على ما فرط منه. أي أنه كان قد طلب من الله أن يبتليهم بالقحط حتى إذا استجاب الله تعالى له بادر إلى نقضه ، بتقديم المعونات ودفع آثار القحط عنهم؟!
٥ ـ لم نفهم ما معنى أن يضم النبي «صلىاللهعليهوآله» فخذيه حين سئل عن أنه إذا تفرق الزوجان فما العمل؟!
٦ ـ وقد ذكر أن المحشر والمنشر في الشام ..
ونقول :
أولا : لماذا كان الحشر في الشام ـ كما ذكرته هذه الرواية ، ولا يكون في اليمن ، أو في فلسطين ، أو في غير ذلك من البقاع ..
ثانيا : ألا ينافي ذلك ما رووه من أن بيت المقدس هو الذي يكون فيه المحشر والمنشر (٢).
٧ ـ والأدهى من ذلك كله أن يكون أول ما يعرب عن كل امرئ فخذه في يوم القيامة ، فلماذا لا تعرب عنه يده أو أنفه ، أو لسانه أو رأسه ، وما إلى ذلك؟!
وقد قال الله سبحانه : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ
__________________
(١) راجع : تقدمت مصادر ذلك في بعض فصول هذا الكتاب.
(٢) البحار ج ٥٧ ص ٢٥١ و ٢١٨ ، ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٦ ، ومسند أبي يعلى ج ١٢ ص ٥٢٣.